أخبار

..أغتسل بكِ... ولا أرغب بعدها في الاغتسال منكِ ........ حين يُقطع الحبل السريُّ لقطرة من سحابة ... عندها فقط يبدأ المطر ..... ........... في ما أسماه البحث عن الحب رمى بنفسه في طريقها كموجة في محيط وهو يعلم أنه يقدم على الدخول إلى قلب العاصفة ....

عازف الليل


خيبة أمل



جـــــاء الجواب فخيب الآمـــــالا
وقطعــــت من حلم الوصــال حبالا

وأخـــذت أحبــس عبرتي في مقلتي
فــــأبى عـــليَّ الدمــع حتى ســالاَ

شوقي إليــــهم كالجحيم بأضــــلعي
وصدودهم زاد الحشـــــا غــــــربالا

يا ليل طُل إني على ما حـــل بي
سأظــــــل أعشق صــــورةً وخيالا


ويظل شـــــعري كالعبيــر وكالندى
في وصـــــف من زاد الجمال جمالا

ورقـــــاء من تبرٍ ترفرف حــــــــرةً
في قـــلب شــــــاعرها يمين شمـــالا

تتزلزل الأرض انكسـاراً إن مشــــت
أما الجبــــــال فتنحـــــــني إجلالا

لكأنَّ غيــــد القومِ صـــــفرٌ قربهـــا
وتخــــال ربات الحـــجالِ رجـــالا

كـــل العـــيونِ تصيب سهماً واحداً
ونبـــــال عينيـــها رمت أرتـــالا

يمنيــــة الأبوين لكن مالــــــــها
شـــنـَّتْ على قلــــبِ اليمانِ قتالا

جـــاءت كبرق لامعٍ ثـــم اختفتْ
فغـــدت ليــــالي العاشقـين طوالا


أو كالسحاب يمرُّ فـــوق مفــــازة
من دونِ أن يــــؤتي الرمال سؤالا

وجفولِ شمسٍ حين يلمس خصرها
أفق الســـماء فتختفي استعـجالا

قد جــاء قلب الصبِّ ما  لــو أنه
جاء الجبال  لزلزلت   زلـــزالا

ومضى يهجن  للقوافي  شاعراً
يبكي الرحيل ويشتكي الأطلالا

ساء المحب  وساء  شعراً  قاله
أفعــــاله ساءت وســـاء  مثالا

هـــو أســوأُ الثقلين ما لم تغشه
رحــمات  خالقــه الكريم تعالى


أنتِ وأشواقي

وكأنكِ أنتِ وأشــــــــواقــــي
شــــــيءٌ يبقينــــــي بوثــاقي

يخذلني دومــاً يحــرجــــــني
يجـــرحنــي حتـى الأعمـــاقِ

يبقي لي نـــــوراً أو نـــــاراً
تُحْــــرِقُ لي باقـــي أوراقــي

إن شئتِ ذهـاباً فابتعــــــــدي
وأنـــا شـــوقــي بـــاقٍ بـــاقِ

لن أطلب منك ســوى قلـــبي
أو ذكــــــرى همــــسٍ وعناقِ

لا أدري هل صـرتِ جنــــوني
أم شــــدة خـــــــــوفي لفراقِ..؟

لن يبـــقى نجـــــمٌ أو حــــــبٌ
سيضيـــــع نجــــومي إملاقي

يا قلب الشــــــــاعر فاتركني
لــــن يجدي ضعـــفي ولحاقي

ســــــألاقي من يعرف حبـــــي
من يفـــهم قصــــدي ســـألاقي








عودة

جاءت . . . 
كأنها الغدير 
كأنها .. أميرةٌ

تختال في المسير
لا . . بل يُخال

أنها كنفحة العبير 
لكنها
ما إن دنت 
حتى تعالت شهقةٌ 
من قلبيَ الكسير 


* * *
 
حمامةٌ فضيةٌ 
تطيرُ في مكانها 
تُساقِطُ الكرز 
تساقِطُ الرمانْ 
تُخبئ اللآلئ....
وتسترُ الجمانْ 
.... ويُعقَدُ اللسان

بحضرة الحِسان 
وفجأةً تعود ..... 
تغادرُ المكانْ



* * * 

تموتُ كُلُّ الأزمِنه 
تضيع كل الأمكنه... 
تُشَلُ كلُ نظرةٍ

لوجهها تشيرْ 
وكل شيءٍ قربها 
كأنهُ صغير 
حتى أنا . . . . 
كأنني صغير 
يتوه في مدينةٍ 
يلفها الظلام 
تخلو من السلام 
كأنني فراشةٌ
تصارع الهواء
لتمسك الضياء 
بالشوقِ والحنين
يا رحلةَ السنين 
يا حُزني الدفين


*** 

جئتِ .. 
وجاء كل ما في الكونِ من كلمات 
وكلُ ما في الكونِ من حياة . . . 
لا غادةٌ طَروبْ 
لا طفلةٌ لعوب 
قَطَعْتِ كُلَّ هاتفٍ . . . 
أَضَعْتِ كُلَّ منزلٍ . . . 
وَ كُلُّ عُنوانٍ أَخذتِهِ 
كوَّرْتِهِ 
مَزَّقْتِهِ 
رمَيِّتِهِ.


* * * 

تَقَـطّعَتْ دروبْ 
تحجَّرَتْ محاجِرٌ 
تَوَقَّفَتْ قلوبْ 
وها أنا أذوب . . . 
كشمعةٍ تذوب 
كغيمَةٍ جميلةٍ

 تجودُ بالمطر 
كقطعةِ ( الشِيفُونِ ) غَطَّتْ وجنةَ القمر 
كليلةٍ سحريةٍ

تشتاق للسمر 
كالشِعرِ في السحَر  .... 
وها أنا أعودُ 
كالعَودِ من سفر

  
.................









يا أنتِ

وأنتِ العشق والعشاقُ ..
          أنتِ الحلم والأشواقُ ...
                      أنتِ الفجر والإشراقُ ...
أنتِ أيا معذبتي .........

تَأَلُّقُ جدولي الرقراقِ ...
أنتِ غدي ... وإيماضي
وأنتِ ...
زماني الماضي
وخدكِ ...
ورديَ النادي
وحبكِ بدءُ ميلادي
فأنتِ الشعر الإلهامُ
.. والأفراح والآلامْ 
وأنت حلاوة الأيامِ  ..
أنتِ  هوايَ.
            وأنغامي وبوح الناي
                                 وكل منايْ
                                      و أنت أنايَ  .... يا أنت ِ



منضدتي

منضدتي...
كانت مدرسةً 
أقرأ فيها بالساعات
كانت منضدتي مأساةً
نعشاً قبراً للأموات
لا أذكر عدد المرات


***

لا أدري 
هل كانت ليله 

أم كانت بعض اللحظات ؟
لكني أتذكرُ
لحناً
أذكر عطراً 
أذكر قطراً
أذكر شهباً 
أذكر سحباً
أذكر إعصاراً يعصف بي 
ويبدد كل الكلمات

***
لم تبقِ
غير البصمات
أو قطراتٌ للشمعات
صارت فجأه
صدراً يجهش بالآهات
صارت فجأة ..
وجهاً تملؤه الكدمات

منضدتي 
صارت مائدةً 
للعاطفة وللنزوات



أسئلة ...

ها جدتي تسألني
عن لعبة الكبار
وعن دم الصغار
عن الربيع
و العرب
تُراهُ شراً  يقترب ؟
أم أن عهداً من ذهب ؟
قد رفعت عنه الحجُبْ
***
الشعب أم حكامهم
دماؤهم...  
أحلامهم
هل غيروا واقعهم
بقتلهم أنفسهم
وقتلهم ساستهم ...؟
***
هل اليهود المشكله ..؟
أم الذيول المشكله ..؟
أم الشعوب مهمله ..؟
هل خرجوا بملكهم   ..؟
أم كبتهم  و قمعهم فاض بهم ..؟
أم خرجوا  لفقرهم ..؟
أم بؤسهم وظلمهم حركهم .. ؟
أم  أن  من حرضهم ليخرجوا لحتفهم
تراه قد ضللهم ..؟
أم أن من حرضهم
 قد خدموا سادتهم..؟ 
أم أنهم مثل الدمى
 في  يدِ من (( أد لجهم )) ..؟
هل حرروا أنفسهم ..؟
 أم أنه يا هل ترى
هناك من أوهمهم ..؟
هل حرروا جولانهم
هل أنصفوا  لبنانهم
وقدسهم ياولدي  ....... !!
...................
هل جاءها  ربيعهم  !!!! ؟؟؟










عازف الليل
إلى روح الفنان الإنسان عبد الله بصراوي رحمه الله


سيظلُّ عزفكَ في مقامِ الرصدِ
إن جنتْ ليالي الساهرينْ
سيظلُّ لحنكَ ..سارياً. 
سيظل صوتُ العودِ .. والأوتارِ
(( بالمزمارِ و المجرور ))* 
أغنيتي ..

  ودندنتي ..
   وتسليتي هنا  
      في كل حينْ
سيظل صوتُ كمانكَ السحريَّ 
يَنْدَى  بالأنينِ ...

ومنجمَ الصوتِ الحنونْ 
سيظلُّ لحنكَ 
نَغْمَةً للعاشقينْ
ياعاشق الفن الحجازي الأصيلِ 
وعازف الليل الحزينْ
ستظلُّ ضِحْكتكَ الجميلةَ 
شمعةً تنساب نوراً

          في ظلامِ التائهينْ

ويظلُّ صوتكَ ذلك المبحوحُ

                     والمجروحُ
                           والمذبوحُ
دوماً في قلوبِ المعجبينْ 
ارقدْ بحفظِ اللهِ 
أنتَ الآنَ 
جارٌ عندَ ربكَ 
ربِّ كل الطيبينْ 
إن ربكَ أيها الفنانُ والإنسانُ
رحمنٌ رحيمْ











صحوة شاعر








صحوة شاعر

ألاعودي لــرشدك واستشيري
                  أو انصـرفي لربك واستخيري

أو ابتـعدي فإني ذو اصــطبارٍ

                وطـيري كالفراشة أو فثــوري

فلا قلبــي تحطمــــــــه الرزايا

              ولا ذا الـلبِّ يبهرُ بالقشــــــورِ 

أنا من بالرزايا زاد صبــــري
               وبرد الظلِ عندي كالـحـــرور

شغلت عن الغرام بحــب ربٍ
                جميلٍ كــــــــاملٍ هـــــــادٍ قدير

فيا قـــــدمي رويدك لاتســيري

                   ويا عيـــني مكـــانك لاتــدوري

ويا نفسي الدنـــيةُ قد كفـــــانا

                   زمانٌ من تغـــــافلك الخطـــيرِ 

أحقاً أنــــني أغــــضبت ربــي ؟

                  أحقاً .. ؟ يا لَهولك مــــن أمـورِ 

فكيف تطيب للعاني حيـــــــــاة

                  بذكـــر للمــقابر والمصــــــــــيـر

 وكيف بحـــال أرض سرت فيهـا
                 أُقارف ما يكــبكــب في السعـيرِ

وكيف بحال شعــــرٍ هِــمتُ فـيه
            بوديان التفـــاهة والشـــــــرورِ 

أهيم بوصــــف وادٍ بــعـــد وادٍ

              فيجري الغي من بين الـــسطورِ

وأنهل من أبي تمـــامَ بــــعثـــاً

             وفلسفـــة وأغــرف مــع جريرِ

وأحياناً أُمـــحور حـــــول ذاتي

      كربٍّ للخــــوَرْنَقِ والســــــــدير 

 وأحياناً أجرد من شعــــــــوري
        فلا شعري يسرُّ ولابحــــــــوري

فوا أسفي عـــلى عُــــمر تقضَّى

             خلطت البُرّ فيه مع الشعيرِ

ويـــا أســـفى عــلى إعلانِ ذَنْبٍ

           بكل بجــــاحةِ الفعلِ الحقير

صحــوت الآن يا ربــي وإنــــــي
        أتــوب إليـك عـن ماضي مسيري

مــريرٌطــــعــم عصيـــاني إلهي

         كــمــلــمس حيــــة تحت الستور

 تغيــر عــليَّ غــربــان الخطايـا
         فتــغمـــزني على الذنب الصغـيرِ

وتنسيني مهابة من ســـأعصي

        وبعض الذنب يــودي للشـــــفيرِ


صــــــغـيرٌ ثــــم يتـــبعه كبيـــرٌ

        فغـــــرتني ..وبُعْــداً من مُــــغـِـيرِ 

فيـــــــا ربــاه عجل لــي بعفـــوٍ

           ودمــــعٍ ســـلـسـلٍ عـذب النمير 

يضيء الدرب للعاصي فيـحـــيا

          وينبض قلبــــه العاصي بنـــورِ

 غَـــروراً كـــان شــيطاني وإنــي
          لجأت إليـك ربي مـن غَـــروري

أُغـــالب شـــقوتـي وألوم نفسي

              وتعظم حسرتي ويعي شـــعوري


وأطلب دمعتي الحــــرى رجــاءً

           لعفو الله ذي الفضـــــــــل الكبير

فيرزقني الكريم بفـيــض دمــــعٍ
         وأبكي خائــفاً رغـــــم الســــرورِ 

وجـــــل الله مـــن ربٍ عظــــــيم

          له حمدي وشـــكري من جديــــر

يجيب العــــبدَ عنـــد حلولِ كربٍ

          ويجبر عثــــرة البـــاكــي الضرير 

وصـــــلى خـــــالقي ما لاح برقٌ

           على طه المشـــفــع في النـــشور 


ينام على الحصيرِ .. يـعافُ  عـــــزاً
         ومــــن منـــــا ينـام على الحصيرِ ؟

ليست هناك تعليقات: